فصل: تفسير الآية رقم (2):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (12):

{رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)}
{عَنَّا الْعَذَابَ} الدخان، أو الجوع، أو الثلج ولا وجه له.

.تفسير الآية رقم (15):

{إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15)}
{عَآئِدُونَ} إلى جهنم، أو إلى الشرك لما كشف عنهم الجدب باستسقاء الرسول صلى الله عليه وسلم عادوا إلى تكذيبه.

.تفسير الآية رقم (16):

{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)}
{الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} العقوبة الكبرى وهي القتل ببدر، أو جهنم في القيامة (ع)، (ح) {مُنتَقِمُونَ} من أعدائنا، العقوبة بعد المعصية لأنها من العاقبة والنقمة قد تكون قبلها أو العقوبة ما تقدرت والانتقام غير مقدر، أو العقوبة قد تكون في المعاصي والنقمة قد تكون في خلفه لأجله.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17)}
{فَتَنَّا} ابتلينا {رَسُولٌ} موسى {كَرِيمٌ} على ربه أو في قومه، أو كريم الأخلاق بالتجاوز والصفح.

.تفسير الآية رقم (18):

{أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18)}
{أَنْ أَدُّواْ} أرسلوا معي بني إسرائيل ولا تستعبدوهم، أو أجيبوا عبادَ الله خيراً.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19)}
{لا تَعْلُواْ عَلَى اللَّهِ} لا تبغوا على الله، أو لا تفتروا عليه (ع) البغي بالفعل والافتراء بالقول، أو لا تعظموا عليه، أو لا تستكبروا على عبادته. التعظيم تطاول المقتدر والاستكبار ترفع المحتقَر. {بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} بحجة بيّنة، أو عذر بيّن.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20)}
{عُذْتُ} لجأت، أو استعنت الملتجئ مستدفع والمستعين مستنصر {تَرْجُمُونِ} بالحجارة، أو تقتلوني أو تشتموني فتقولوا ساحر وكاهن وشاعر.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21)}
{فَاعْتَزِلُونِ} إن لم تصدقوني فخلوا سبيلي وكفوا عن أذيتي.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24)}
{رَهْواً} سمتاً (ع)، أو يابساً، أو سهلاً، أو طريقاً، أو منفرجاً، أو فرقاً، أو ساكناً لما نجوا من البحر أراد موسى عليه الصلاة والسلام أن يضربه بالعصا ليعود إلى حاله خوفاً أن يدركهم فرعون فقيل له: اترك البحر رهواً أي طريقاً يابساً حتى يدخلوه {إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ} قال مقاتل هو النيل كان عرضه يومئذ فرسخين. قال الضحاك غرقوا بالقلزم وهو بلد بين الحجاز ومصر.

.تفسير الآية رقم (25):

{كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25)}
{وَعُيُونٍ} من الماء عند الجمهور، أو من الذهب عند ابن جبير.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26)}
{وَزُرُوعٍ} كانوا يزرعون ما بين الجبلين من أول مصر إلى آخرها وكانت تروى من ستة عشر ذراعاً لما دبروه وقدروه من قناطر وجسور {وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} المنابر (ع)، أو المساكن، أو مجالس الملوك {كَرِيمٍ} حسن، أو المعطي لذته كما يعطي الرجل الكريم صلته، أو كريم لكرم من فيه.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27)}
{وَنَعْمَةٍ} نيل مصر، أو الفيوم، أو أرض مصر لكثرة خيرها، أو ما كانوا فيه من سعة ودعة {النعمة} بكسر النون في الملك وبفتحها في البدن والدين، أو بالكسر من الأفضال والعطية وبفتحها من التنعم وهو سعة العيش والراحة {فَاكِهِينَ} فرحين، أو ناعمين، أو الفاكه المتمتع بأنواع اللذة كتمتع الآكل بأنواع الفاكهة.

.تفسير الآية رقم (28):

{كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28)}
{قَوْماً ءَاخَرِينَ} بنو إسرائيل صارت إليهم كمصير الميراث.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29)}
{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَآءُ وَالأَرْضُ} أي أهلها (ح) أو تبكي السماء والأرض على المؤمن أربعين صباحاً قاله مجاهد أو يبكي عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء قاله علي رضي الله تعالى عنه، أو قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما من مؤمن إلا وله في السماء بابان باب ينزل منه رزقه وباب يدخل منه كلامه وعمله فإذا مات فقداه فبكيا عليه»، ثم تلا هذه الآية؛ وبكاؤهما كبكاء الحيوان المعروف، أو حمرة أطرافهما ولما قتل الحسين رضي الله تعالى عنه احمّرت له آفاق السماء أربعة أشهر واحمرارها بكاؤها، أو يظهر منها ما يدل على الحزن والأسف. {مُنظَرِينَ} مؤخرين بالغرق، أو لم يناظروا بعد الآيات التسع حتى أغرقوا.

.تفسير الآية رقم (32):

{وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32)}
{اخْتَرْنَاهُمْ} اصطفيناهم للرسالة، والدعاء إلى الطاعة، أو اختارهم لدينه وتصديق رسله، أو بإنجائهم من فرعون وقومه {عَلَى عِلْمٍ} مِنَّا بهم {الْعَالَمِينَ} عالمي زمانهم لأن لأهل كل زمان عالم، أو جميع العالمين لما جعل فيهم من الأنبياء وهذا خاص بهم.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَآَتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآَيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33)}
{مِّنَ الأَيَاتِ} إنجاؤهم من فرعون وفلق البحر وإنزال المن والسلوى يريد به، بني إسرائيل، أو العصا واليد البيضاء يريد به قوم فرعون، أو الشر الذي كفهم عنه والخير الذي أمرهم فيتوجه إلى الفريقين {بَلآؤٌاْ مُّبِينٌ} نعمة ظاهرة، أو عذاب شديد، أو اختبار يتبين به المؤمن من الكافر.

.تفسير الآية رقم (36):

{فَأْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36)}
{فَأْتُواْ بِآبَآئِنَآ} قال أبو جهل: يا محمد إن كنت صادقاً في قولك إنا نُحيا فابعث لنا رجلين من آبائنا أحدهما: قصي بن كلاب فإنه كان رجلاً صادقاً لنسأله عما يكون بعد الموت.

.تفسير الآية رقم (37):

{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)}
{أَهُمْ خَيْرٌ} أي أظهر نعمة وأكثر أموالاً، أو أعز وأشد {قَوْمُ تُبَّعٍ} قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تسبّوا تُبَّعاً فإنه قد كان أسلم»، وسمي تبعاً لأنه تبع من قبله من ملوك اليمن، كما يقال خليفة لمن خلف من قبله، أو لأنه أسم ملوك اليمن، ذم الله تعالى قومه ولم يذمه وضربهم مثلاً لقريش لقربهم منهم وعظمتهم في أنفسهم.

.تفسير الآية رقم (38):

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38)}
{لاعِبِينَ} غائبين، أو لاهين.

.تفسير الآية رقم (39):

{مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39)}
{إِلا بِالْحَقِّ} للحق، أو بقول الحق.

.تفسير الآية رقم (40):

{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40)}
{يَوْمَ الْفَصْلِ} يوم القيامة لأنه تفصل فيه أمور العباد، أو لأنه يفصل بين المرء وعمله.

.تفسير الآية رقم (43):

{إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43)}
{شَجَرَتَ الزَّقُّومِ} قد ذكرناها والزقوم في اللغة ما أكل بكره شديد، أو شجرة الزقوم أبو جهل محكي عن مجاهد.

.تفسير الآية رقم (44):

{طَعَامُ الْأَثِيمِ (44)}
{الأَثِيمِ} الآثم، أو المشرك المكتسب للإثم.

.تفسير الآية رقم (47):

{خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47)}
{فَاعْتِلُوهُ} فجروه (ح)، أو فادفعوه، أو سوقوه أو اقصفوه كما يقصف الحطب، أو قودوه بالعنف.
{سَوَآءِ الْجَحِيمِ} وسطها (ع)، أو معظمها حيث يصيبه الحر من جوابنها.

.تفسير الآية رقم (49):

{ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)}
{أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} عند نفسك نزلت في أبي جهل، أو يقال له ذلك استهزاء وإهانة، أو العزيز في قومك الكريم في أهلك، أو لست بعزيز ولا كريم لأنه قال أيوعدني محمد والله إني لأعز من مشى بين جبليها فرد الله تعالى عليه قوله.

.تفسير الآية رقم (51):

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51)}
{مَقَامٍ أَمِينٍ} من الشيطان والأحزان، أو من العذاب، أو من الموت.

.تفسير الآية رقم (53):

{يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53)}
{سُندُسٍ} الحرير الرقيق والاستبرق: الديباج الغليظ، أو السندس يعمل بسوس العراق وهو أفخر الرقم والإستبرق الديباج سمي إستبرقاً لبريقه، أو السندس ما يلبسونه، والإستبرق ما يفترشونه {مُّتَقَابِلِينَ} بالمحبة لا متدابرين بالبغضة، أو متقابلين في المجالس لا ينظر بعضهم إلى قفا بعضه.

.تفسير الآية رقم (58):

{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58)}
{يَسَّرْنَاهُ} جعلناه {بِلِسَانِكَ} عربياً، أو أطلقنا به لسانك بتيسير.

.تفسير الآية رقم (59):

{فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}
{فَارْتَقِبْ} فانتظر ما وعدتك من النصر إنهم منتظرون لك الموت، أو انتظر ما وعدتك من الثواب إنهم كالمنتظرين ما وعدتهم من العقاب.

.سورة الجاثية:

.تفسير الآية رقم (2):

{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)}
{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ} أضافه إليه تعظيماً لشأنه، أو افتتح بأنه كتاب منه كما يفتتح الكاتب كتابه بذكر اسمه والوجهان يجريان في أمثال هذه.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)}
{وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} بنقل الشمال جنوباً والجنوب شمالاً، أو إرسالها حيث شاء، أو تارة رحمة وتارة نقمة.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7)}
{أَفَّاكٍ} كذاب، أو مكذب بربه، أو كاهن.

.تفسير الآية رقم (8):

{يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}
{يُصِرُّ} يقيم على الشرك مستكبراً عن الطاعة، أو الإصرار عقد العزم على الشيء من عقد الصرة إذا شدها {كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا} في عدم الاتعاظ بها والقبول لها، نزلت في النظر بن الحارث.